عملية تثبيت الفقرات القطنية والعجزية: الحل الجراحي لمشاكل العمود الفقري
تُعد عملية تثبيت الفقرات القطنية والعجزية من العمليات الجراحية المتقدمة التي تهدف إلى معالجة بعض أمراض العمود الفقري في منطقة أسفل الظهر، خاصة تلك التي تتعلق بانزلاق الفقرات، أو تآكل الأقراص الغضروفية، أو وجود التهابات ومشكلات هيكلية تؤثر على الاستقرار والحركة.
تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن هذه العملية أصبحت خيارًا شائعًا وفعالًا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التحفظي. ويؤكد الدكتور يحيى البرومبلي، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، أن التوقيت الصحيح لإجراء العملية واختيار التقنية المناسبة يلعب دورًا كبيرًا في تحسين نتائج الجراحة وتعافي المريض.
ما هي عملية تثبيت الفقرات القطنية والعجزية؟
تُجرى هذه العملية بهدف تثبيت الفقرات الموجودة في الجزء السفلي من العمود الفقري، تحديدًا بين الفقرات القطنية (L1 إلى L5) والفقرات العجزية (S1). ويشمل الإجراء تثبيت الفقرات المتأثرة باستخدام شرائح معدنية ومسامير، مع أو بدون دمج عظمي بين الفقرات، ما يمنع حركتها غير الطبيعية ويخفف الضغط عن الأعصاب.
دواعي إجراء العملية
بحسب الدكتور يحيى البرومبلي، فإن الحالات التي قد تستدعي عملية تثبيت الفقرات القطنية والعجزية تشمل:
-
الانزلاق الغضروفي المتكرر.
-
انزلاق الفقرات القطنية على العجزية.
-
ضيق القناة الشوكية.
-
الكسور الناتجة عن الإصابات أو هشاشة العظام.
-
الالتهابات أو الأورام التي تؤثر على ثبات العمود الفقري.
كيف تتم العملية؟
تُجرى العملية تحت التخدير العام، ويقوم الجراح بعمل شق جراحي للوصول إلى الفقرات المتأثرة. ثم يتم:
-
إزالة الجزء التالف من الغضروف أو العظم (إن وُجد).
-
وضع أدوات التثبيت (مسامير، قضبان، أو صفائح).
-
في بعض الحالات، يتم أخذ عينة عظمية من حوض المريض لإجراء دمج عظمي يساعد في شفاء الفقرات.
فترة التعافي
تختلف مدة الشفاء باختلاف حالة المريض وعمره، لكن غالبًا ما يحتاج إلى:
-
البقاء في المستشفى لعدة أيام بعد العملية.
-
استخدام حزام داعم للظهر.
-
برنامج علاج طبيعي لتحسين الحركة وتقوية العضلات.
-
تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو الانحناء لفترة معينة.
الخلاصة
تُعد عملية تثبيت الفقرات القطنية والعجزية خيارًا علاجيًا فعالًا في حالات معينة من أمراض العمود الفقري السفلية. ويؤكد الدكتور يحيى البرومبلي على ضرورة تقييم الحالة بدقة، واللجوء للعملية فقط بعد فشل الطرق غير الجراحية، حيث يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة حياة المريض وقدرته على الحركة دون ألم.
Comments
Post a Comment