عملية تطويل الأوتار للأطفال: الأسباب والمراحل والنصائح
عملية تطويل الأوتار للأطفال هي إحدى العمليات الجراحية الدقيقة التي تهدف إلى تحسين حركة الأطراف لدى الأطفال الذين يعانون من تقلص أو قصر في الأوتار، وهي غالبًا ما تُستخدم في حالات الشلل الدماغي، أو التشوهات الخلقية، أو إصابات الأعصاب التي تؤثر على حركة الطفل.
يشرح الدكتور يحي البرومبلي، استشاري جراحة العظام وجراحة العمود الفقري، أن عملية تطويل الأوتار للأطفال تعد خطوة مهمة نحو تمكين الطفل من أداء الأنشطة اليومية بشكل أكثر استقلالية، سواء في المشي أو الحركة العامة.
متى يحتاج الطفل إلى عملية تطويل الأوتار؟
هناك العديد من المؤشرات التي تدفع الأطباء إلى التوصية بـ عملية تطويل الأوتار للأطفال، ومنها:
-
صعوبة في المشي أو جر القدمين أثناء الحركة.
-
قصر واضح في أحد الأطراف مقارنة بالآخر.
-
شدّ عضلي مستمر لا يستجيب للعلاج الطبيعي.
-
التواء في القدم أو الذراع نتيجة شد الأوتار غير الطبيعي.
وفي هذه الحالات، يكون الهدف من العملية هو إعادة التوازن إلى حركة المفاصل، ومنع حدوث تشوهات مستقبلية.
كيف تتم عملية تطويل الأوتار للأطفال؟
تتم العملية تحت تأثير التخدير العام، ويقوم الجراح بعمل فتحات دقيقة للوصول إلى الأوتار المتقلصة، ثم يُجري تطويلًا تدريجيًا باستخدام تقنيات جراحية حديثة. في بعض الحالات، قد تُثبت المفاصل مؤقتًا لتثبيت الوضع الجديد للأوتار، ويخضع الطفل بعدها لبرنامج تأهيلي مكثف.
يؤكد دكتور يحي البرومبلي أن نجاح العملية لا يتوقف فقط على الجانب الجراحي، بل على مدى التزام الأهل بمرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي بعدها.
نصائح بعد العملية
بعد عملية تطويل الأوتار للأطفال، يوصى بالتالي:
-
متابعة مستمرة مع الطبيب لفحص التئام الجرح والتأكد من تحسن مدى الحركة.
-
الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي المقررة.
-
استخدام الدعامات أو الجبائر حسب توجيهات الطبيب.
-
تشجيع الطفل على ممارسة الحركات اليومية البسيطة لتحفيز العضلات.
الخلاصة
عملية تطويل الأوتار للأطفال هي فرصة حقيقية لتحسين نوعية حياة الطفل وتمكينه من الحركة بثقة. وبتوصية من الخبراء مثل الدكتور يحي البرومبلي، تُحقق العملية نتائج إيجابية عند تشخيص الحالة بشكل دقيق والالتزام بخطة العلاج الشاملة بعد الجراحة.
Comments
Post a Comment