غضروف الرقبة: هل يمكن الشفاء من غضروف الرقبة؟

آلام الرقبة من المشاكل الصحية الشائعة، وقد تكون في بعض الحالات ناتجة عن ما يُعرف بـ انزلاق غضروف الرقبة، أو ما يسمى طبيًا بـ "الديسك العنقي". هذه الحالة تحدث عندما ينزلق أحد الأقراص الغضروفية الموجودة بين فقرات الرقبة، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب المحيطة، مسبّبًا ألمًا قد يمتد إلى الكتف والذراع، وربما يترافق مع تنميل أو ضعف عضلي.

لكن يبقى السؤال الذي يتردد على أذهان الكثير من المرضى:
هل يمكن الشفاء من غضروف الرقبة؟

الإجابة: نعم، في كثير من الحالات يمكن الشفاء أو السيطرة على الأعراض بشكل كبير

بحسب ما أوضحه الدكتور يحيى البرومبلي، المختص في علاج مشاكل العمود الفقري، فإن الشفاء من غضروف الرقبة يعتمد على شدة الحالة، ومدى الضغط على الأعصاب، وكذلك مدى التزام المريض بخطة العلاج.

طرق علاج غضروف الرقبة:

1. العلاج التحفظي (بدون جراحة):

   • الراحة وتجنب الحركات المفاجئة.

   • الأدوية المضادة للالتهابات ومسكنات الألم.

   • العلاج الطبيعي لتحسين مرونة الرقبة وتقوية العضلات الداعمة.

   • الكمادات الدافئة أو الباردة لتخفيف الألم.

2. العلاج الجراحي:
   يُلجأ إليه فقط في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج التحفظي، أو إذا كان هناك ضغط شديد على الأعصاب يسبب ضعفًا أو فقدانًا في القدرة الحركية.

ويشير الدكتور يحيى البرومبلي إلى أن أغلب الحالات يمكن علاجها دون جراحة، بشرط التشخيص المبكر واتباع التعليمات الطبية بدقة.

نصائح للمساعدة في الشفاء:

• تجنّب استخدام الهاتف لفترات طويلة بوضعية خاطئة.

• تحسين وضعية الجلوس خاصة في العمل أو أثناء استخدام الحاسوب.

• ممارسة تمارين التمدد اليومية بإشراف مختص.

• المحافظة على وزن صحي لتقليل الضغط على الفقرات.

الخلاصة:

هل يمكن الشفاء من غضروف الرقبة؟ نعم، ومعظم الحالات تستجيب للعلاج غير الجراحي إذا تم التدخل مبكرًا. ينصح الدكتور يحيى البرومبلي بضرورة عدم تجاهل أعراض الرقبة ومراجعة الطبيب فور ظهور أي علامات مثل الألم الممتد أو التنميل، لتفادي تطور الحالة.