عملية غضروف الرقبة: تجربتي مع عملية غضروف الرقبة

منذ عدة أشهر، بدأت أعاني من آلام حادة في الرقبة تمتد إلى الكتف والذراع، مصحوبة بخدر وتنميل مزعج. في البداية ظننت أنها مجرد آلام عضلية ناتجة عن الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر، لكن الألم أصبح لا يُحتمل، ما دفعني إلى زيارة الطبيب. وهنا بدأت تجربتي مع عملية غضروف الرقبة.

بعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة والتصوير بالرنين المغناطيسي، تبين أنني أعاني من انزلاق غضروفي في الرقبة (الديسك العنقي)، وكان يستدعي التدخل الجراحي لتفادي المضاعفات العصبية. تم توجيهي إلى الدكتور يحيى البرومبلي، وهو استشاري جراحة العظام والعمود الفقري المعروف بكفاءته وخبرته الواسعة في مثل هذه الحالات.

من اللحظة الأولى شعرت بالاطمئنان، فقد شرح لي الدكتور يحيى تفاصيل الحالة بدقة، وأوضح الخيارات العلاجية، ومتى يُفضل إجراء العملية. قررنا المضي في العملية، وكنت متخوفًا في البداية، لكن ثقته وهدوؤه ساعداني على اتخاذ القرار بثقة.

تمت العملية بنجاح باستخدام تقنية الميكروسكوب الجراحي، وتم إزالة الغضروف الضاغط على الأعصاب واستبداله بدعامة مناسبة. استغرقت العملية حوالي ساعتين، وتمكنت من الوقوف والمشي في اليوم التالي مباشرة.

فترة التعافي كانت أسهل مما توقعت، بفضل التوجيهات الدقيقة من الدكتور يحيى، والتي شملت تمارين خفيفة، ومتابعة منتظمة، وتجنّب الحركات المفاجئة أو الحِمل الزائد. وبعد شهرين فقط، اختفى الألم تمامًا وعدت لحياتي الطبيعية، بل وأصبحت أكثر وعيًا بوضعية جسمي وصحتي بشكل عام.

أكتب هذه السطور اليوم لأشارك تجربتي مع عملية غضروف الرقبة، وأؤكد لكل من يعاني من نفس المشكلة أن العلاج موجود، وأن اختيار الطبيب المناسب يصنع الفرق. وأشكر من كل قلبي الدكتور يحيى البرومبلي على ما قدّمه لي من رعاية واهتمام واحترافية.


Comments

Popular posts from this blog

درجات ارتخاء الصمام الميترالي

عملية تطويل الأوتار للأطفال: الأسباب والمراحل والنصائح

أسباب اعوجاج الحوض: التشخيص والعلاج